واجه رئيس حكومة اونتاريو دوغ فورد صعوبة يوم الثلاثاء في تفسير سبب رغبته في فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد أن تم التقاط تعليق غير لائق له عبر ميكروفون مفتوح من غير علمه ، مما أثار هزة في الحملة الانتخابية في أونتاريو.
كانت تلك مسالة محرجة للزعيم المحافظ التقدمي، الذي اعتبر الانتخابات المبكرة التي ستجري في 27 شباط - فبراير استفتاء على من يمكنه التعامل مع التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا.
تم الضغط عليه مرارًا وتكرارًا من الصحافيين بشأن اعترافه امام اشخاص مقربين كان يحادثهم قرب ميكروفون مفتوح بأنه كان يأمل في أن يهزم الجمهوري ترامب الديمقراطية كامالا هاريس في نوفمبر الماضي الا ان جواب فورد كان "أنتم مهووسون بذلك"،
قال فورد يوم الاثنين في إيتوبيكوك، "في يوم الانتخابات، هل كنتُ سعيدًا بفوز هذا الرجل؟ مئة في المئة كنت سعيدًا. ثم سحب الرجل السكين وطعنني".
في اليوم التالي، اضطر فورد إلى القيام برد توضيحي للجروح التي أحدثها بنفسه.
وقال في أوتاوا: "حسنًا، كما تعلمون، أنا دائمًا أؤمن بالعمل مع أي شخص".
ردود المعارضة في اونتاريو
واستغل منافسو فورد تصريحاته التي أدلى بها يوم الاثنين أمام مرشحي حزب المحافظين كريستين هوغارث وديفيد بيشيني وأعضاء من جمعية رجال الإطفاء المحترفين في أونتاريو.
الحزب اللبرالي في اونتاريو
فقدأصدرت زعيمة الحزب الليبرالي بوني كرومبي إعلانًا تجاريًا مدته 60 ثانية لتسليط الضوء على ما بدا أنه "نفاق" من زعيم الحزب المحافظ، حيث تكرر المقطع: "هل كنت سعيدًا بفوز هذا الرجل؟ مئة في المئة كنت سعيدًا".
وقالت المعلّقة بالصوت على اللقطات التي يظهر فيها ترامب وهو يتفاخر قائلاً: "ستكون الرسوم الجمركية كبيرة في بعض الحالات" وأنه "رجل رسوم جمركية يقف على منصة رسوم جمركية": واضافت المعلقة "هل كان سعيدًا؟ هل كان سعيدًا لأن الكنديين قد يفقدون وظائفهم؟ هل كان سعيدًا بتهديد كندا بأن تصبح الولاية رقم 51؟. أم أنه لا يهتم بالناس في هذه المقاطعة إلى درجة أنه رأى الهجوم على أونتاريو كفرصة له؟ ماذا يقول أيضًا عندما يعتقد أنك لا تستمع؟"
الحزب الديمقراطي الجديد
من ناحيتها قالت ماريت ستايلز، زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد، "لم يفاجئني على الإطلاق" أن يقول فورد إنه يفضل ترامب.
وأضافت: "يجب أن يجعل ذلك سكان أونتاريو يشككون في حكمه وشخصيته".
وقالت ستايلز: "هذا هو دوغ فورد. يقول شيئًا عندما يكون أمام الميكروفونات ... ويقول شيئًا آخر وراء الأبواب المغلقة".
وأضافت: "من المحزن قليلاً أن دوغ فورد يبدو أنه معجب كبير بدونالد ترامب، ولكن دونالد ترامب لا يبدو أنه يعرف من هو دوغ فورد".
الكنديون لا يفضلون ترامب
تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن الكنديين كانوا يفضلون كامالا هاريس على ترامب في الخريف الماضي.
وقد وجد استطلاع "بولارا استراتيجك إنسايتس" أن 62 في المئة من المشاركين كانت لديهم مشاعر إيجابية تجاه هاريس بينما كانت 18 في المئة فقط لديهم مشاعر سلبية تجاه نائبة الرئيس آنذاك.
أما بالنسبة لترامب، فقد كانت 66 في المئة من الآراء سلبية تجاهه بينما كانت 20 في المئة فقط لديهم مشاعر إيجابية.
فورد، الذي جعل شعار حملته "حماية أونتاريو"، قدم نفسه على أنه المناهض لترامب، مرتديًا قبعة زرقاء مكتوب عليها "كندا ليست للبيع" لمواجهة قبعة ترامب الحمراء الشهيرة التي كتب عليها "لننجح أمريكا مرة أخرى".
موقف فورد من العقود الامريكية هل كان دقيقا؟
يشار الى انه في وقت سابق أعلنت حكومة أونتاريو أنها ستوقف جميع العقود مع الشركات الأمريكية حتى يتم رفع التعريفات الجمركية. فقد ذكر دوغ فورد، أن أونتاريو "تلغي" عقدها البالغ 100 مليون دولار مع خدمة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية على معظم السلع الكندية.
وقال فورد في بيان: "لن نتعامل مع أشخاص عازمين على تدمير اقتصادنا". وأضاف أن أونتاريو ستمنع الشركات الأمريكية من التعاقد مع المقاطعة حتى يتم رفع التعريفات الجمركية الأمريكية.
وأكد فورد أن "الشركات الأمريكية ستفقد الآن عشرات المليارات من الدولارات في الإيرادات الجديدة، ويجب عليهم أن يلوموا الرئيس ترامب فقط" في إشارة إلى التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، والتي تبلغ 25% على معظم السلع الكندية و10% على المنتجات الطاقوية الكندية.
الصورة من صفحة فورد عبر موقع اكس
72 مشاهدة
04 فبراير, 2025
61 مشاهدة
04 فبراير, 2025
40 مشاهدة
04 فبراير, 2025