Sadaonline

أوتاوا تعين مصرفيًا ومستشارًا اقتصاديًا كسفير في واشنطن

كان من أوائل المساهمين في حملة كارني لقيادة الحزب الليبرالي

أعلنت حكومة كندا، الاثنين، تعيين مارك وايزمان، المصرفي الاستثماري ومدير صناديق المعاشات العالمية، كسفير جديد لكندا في واشنطن. ومن المقرر أن يبدأ وايزمان مهامه في 15 فبراير المقبل، ليقود المفاوضات مع الولايات المتحدة حول مراجعة اتفاق التجارة الحرة القارية. ووصفت الحكومة علاقة وايزمان برئيس الوزراء مارك كارني بأنها طويلة الأمد، حيث كان من أوائل المساهمين في حملة كارني لقيادة الحزب الليبرالي، مقدمًا الحد الأقصى المسموح به من التبرعات. وسيحل وايزمان محل كيرستن هيلمان، التي أعلنت هذا الشهر انتهاء مهامها، مشيرة إلى أن فريقًا جديدًا سيكون قادرًا على التركيز على مراجعة اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك في العام المقبل. ولد وايزمان عام 1970 في نياجرا فولز، أونتاريو، ونشأ في برلنغتون، وهو ابن سباك ومعالج فيزيائي. يحمل درجة ماجستير مزدوجة في إدارة الأعمال والقانون من جامعة تورنتو، وعمل كمتدرب لدى القاضية بيفرلي ماكلاتشلين في المحكمة العليا لكندا.

 

عمل لاحقًا كمحامٍ متخصص في الاندماجات والاستحواذات لشركة Sullivan Cromwell في نيويورك وباريس، وأدار صناديق الأسهم في Ontario Teachers’ Pension Plan، وكذلك صندوق استثمارات Canada Pension Plan. في عام 2016، أصبح المدير التنفيذي الأول ورئيس قسم الأسهم النشطة عالميًا في BlackRock، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، وكان مرشحًا محتملًا لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، لكنه غادر في 2019 بعد خلاف يتعلق بعلاقة شخصية لم يُعلن عنها. منذ ذلك الحين، ترأس Alberta Investment Management Corp. وكان من المدافعين البارزين عن الاستثمارات المستدامة والانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون. يأتي تعيين وايزمان مع خبرة سياسية ودبلوماسية محدودة مقارنة بسفراء كنديين سابقين في واشنطن، ممن شملوا رؤساء وزراء سابقين ووزراء فدراليين ومستشارين سياسيين ومفاوضين دوليين على صفقات تجارة حرة. كما أثار دوره في تأسيس مبادرة القرن (Century Initiative) لزيادة سكان كندا إلى 100 مليون نسمة بحلول عام 2100 انتقادات من الكتلة الكيبيكية والحزب المحافظ. ووصف زعيم الحزب المحافظ بيير بوالييفر المبادرة بأنها “راديكالية”، بينما اعتبرت الكتلة أن المبادرة قد تضر بمصالح كيبيك، خاصة بعد تصريحات وايزمان السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي حول ضرورة زيادة سكان كندا حتى لو أثار ذلك احتجاج كيبيك.