Sadaonline

كاميرات ذكية وسيطرة تامة: برنامج جديد للشرطة يثير جدلاً في مونتريال

البرنامج يمتد لخمس سنوات بقيمة 1.8 مليون دولار

أعلنت الشرطة في مونتريال عن اعتماد برنامج جديد لتحليل فيديوهات المراقبة باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتيح متابعة عشرات الكاميرات المثبتة في أنحاء المدينة مباشرةً في الوقت الفعلي، وفق تحقيق أجرته وسائل الإعلام المحلية. البرنامج، الذي استحوذت عليه الشرطة الصيف الماضي بعقد يمتد لخمس سنوات بقيمة 1.8 مليون دولار، يتيح تحديد السيارات عبر لوحات التسجيل والأشخاص بحسب ملابسهم أو إكسسواراتهم. رغم ذلك، تقول الشرطة إن الاستخدام الرئيسي سيكون لمراجعة التسجيلات بعد وقوع الجرائم، مع إمكانية تفعيل المراقبة الحية في حالات الطوارئ فقط، مثل وجود مسلح نشط.
لكن خبراء الخصوصية، ومن بينهم تمير إسرائيل Tamir Israel من الجمعية الكندية للحريات المدنية، يحذرون من أن الاستخدام المحدود قد يتسع بسرعة، مشيرين إلى أن بعض الوظائف، مثل التعرف على الوجوه، يمكن تفعيلها بسهولة في أي وقت، رغم نفي الشرطة استخدامها حالياً.

 

الشرطة حالياً تمتلك 46 كاميرا، لكنها تخطط لاحقاً لربط البرنامج بشبكات المدينة ووسائل النقل العام، ما يعني مراقبة مئات الكاميرات في جميع أنحاء مونتريال.
من الجدير بالذكر أن الشرطة لم تكشف عن اسم البرنامج، ما أثار جدلاً حول الشفافية وحقوق المواطنين. الشركة المزودة للتقنية هي iMotion Sécurité الكندية، التي تقدم حلولاً شبيهة بخدمات شركات مثل Idemia وBriefCam، والتي أثارتا جدلاً عالمياً بسبب حوادث أخطاء في التعرف على الأشخاص واستخدام غير قانوني في بعض البلدان.
تؤكد الجمعية الكندية للحريات المدنية أن معرفة نوع البرنامج المستخدم ضرورية لفهم قدراته ومخاطره، وتدعو المجتمع لمناقشة مدى قبول مثل هذا النوع من المراقبة في المدن الكبرى.