أعلنت قطر والولايات المتحدة اليوم الأربعاء عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب الاسرائيلية الهمجية على القطاع المحاصر حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات المجازر في إبادة جماعية اعترفت بها الأمم المتحدة، وأسفرت عن استشهاد و46707 فلسطيني وأكثر من 110 آلاف جريح، نحو 70% من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال بحسب الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة في غزة.

هذا وفور الإعلان عن الاتفاق، احتفل الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بسبب الحرب التي اندلعت  في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأعلن رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 كانون الثاني/يناير، مع المرحلة الأولى التي تشمل إطلاق سراح 33 أسير اسرائيلي في غزة. وسيتم تنفيذ الاتفاق على مراحل، حيث تستمر المرحلة الأولى لمدة 42 يوماً، وستشمل وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية  من المناطق التي احتلتها إلى الشرق، بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان.

وبحسب آل ثاني، ستقوم المقاومة الفلسطينية في غزة بإطلاق سراح 33 أسير إسرائيلي، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وقدم رئيس وزراء قطر المزيد من التفاصيل حول الاتفاق، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ستتموضع على طول حدود غزة لتسهيل تبادل الأسرى وعودة النازحين إلى منازلهم. وقال إنه سيتم تحديد التفاصيل المتعلقة بالمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

بعد أكثر من عام من الجمود، تسارعت المفاوضات غير المباشرة في الأيام الأخيرة عبر الوسطاء الدوليين – الولايات المتحدة وقطر ومصر – قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

في المرحلة الأولى، من المتوقع إطلاق سراح 33 أسير إسرائيلي مقابل 1000 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية. على أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين الأحياء منهم والأموات.

ومع تقدم المفاوضات، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية مدمّرة على غزة. واليوم الأربعاء، استشهد 27 شخصاً في  الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة.

 

*صورة المادة الخبرية من موقع freepik لأغراض توضيحية.