بدأ ناشطون حملة لمقاطعة واسعة ضد قناة MBC، إحدى أبرز القنوات الفضائية التابعة للسعودية، وذلك بعد نشرها تقريراً أثار جدلاً واسعاً، وصفت فيه قادة المقاومة و حركة حماس بـ(الإرهابيين). لا يقتصر الامر على هذه الاقنية هناك بل "نجد هنا في كندا من يحاول تقليد القناة لعله ينال مكرمة اميرية تعينه في امر النهوض من واقعه المزري"، كما قال مصدر اعلامي متابع.

التقرير المسيء

وكانت القناة بثت تقريرا أمس تحت عنوان “ألفية التخلص من الإرهابيين”، وأدرجت بين قادة تنظيمات مثل القاعدة وداعش، قادة في حركة حماس مثل يحيى السنوار وإسماعيل هنية وصالح العاروري، وقادة في حزب الله مثل السيد حسن نصر الله وفؤاد شكر، اللذين اغتالتهما إسرائيل مؤخرا، بجانب قادة آخرين، بينهم حوثيين.

ووصف التقرير الشهداء صالح العاروي،  يحيى السنوار، إسماعيل هنية، السيد حسن نصر الله، فؤاد شكر، وغيرهم، كإرهابيين تخلص العالم من شرهم.

حذف التقرير وردود الفعل

اقتحام مقر ام بي سي

في خطوة لاحقة لمحاولة التخفيف من الغضب الشعبي، قامت قناة MBC بحذف التقرير من منصاتها الإعلامية. إلا أن هذه الخطوة لم توقف الغضب الشعبي، حيث قام عشرات المواطنين العراقيين باقتحام مقر قناة MBC في بغداد احتجاجًا على التقرير.و أغلق المحتجون المقر وعلقوا لافتة كتب عليها: “مغلق بأمر الشعب”، في إشارة إلى رفضهم لما اعتبروه تشويهاً لصورة المقاومة الفلسطينية.

حركة حماس

حركة حماس لم تلتزم الصمت، بل أصدرت بيانًا صحفياً وصفت فيه التقرير بأنه “سقوط مهني وأخلاقي”، واتهمت القناة بالتماهي مع الدعاية الصهيونية التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، وأكدت الحركة أن التقرير يسعى لتحريض الرأي العام ضد رموز المقاومة.

مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية

أعلن مجلس المفوضين في هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، اليوم السبت، إلغاء رخصة عمل قناة MBC في العراق، بسبب ما وصفه المجلس بـ”التطاول على قادة المقاومة”.

وقالت الهيئة في بيان، نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن “قناة MBC الفضائية انتهكت لوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها على الشهداء قادة النصر وقادة المقاومة الأبطال، الذين يخوضون معركة الشرف ضد الكيان الصهيوني الغاصب”، بحسب البيان.

منتدى الاعلاميين الفلسطينيين

واستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بث قناة MBC تقريرا يصف قيادات وطنية فلسطينية  بـ الإرهاب، واصفا ما جرى بثه بالتساوق المفضوح مع رواية الاحتلال.

ويبدو أن محمد مشاري، معدّ التقرير، عطل حسابه على منصة إكس، إذ بات يظهر للمستخدمين رسالة مفادها بأن هذا الحساب لم يعد موجوداً. كما حذف برنامج "MBC في أسبوع" التغريدة التي تطرق فيها إلى التقرير المذكور الذي لم يعد متاحاً على أي من حسابات القناة. ولم تصدر MBC أي تصريح أو بيان حول الواقعة.

ردود الفعل والتحقيقات

بعد بث التقرير، تعرض محمد المشاري لانتقادات واسعة من قبل النشطاء السعوديين والعرب، حيث اعتبر العديد أن التقرير تجاوز الخطوط الحمراء في وصف شخصيات مقاومة تعتبرها شريحة كبيرة من الشعوب العربية رمزاً للنضال.

الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية قامت بإحالة محمد المشاري ومسؤولين آخرين في قناة MBC إلى التحقيق بسبب هذا التقرير المثير للجدل، إذ تبيّن أن المحتوى المقدم يخالف السياسة الإعلامية المعتمدة في المملكة.

كما تم تدشين هاشتاغ #قاطعوا_MBC، الرائج على منصة اكش حاليًا.

من هو محمد المشاري ويكيبيديا؟

محمد المشاري هو مراسل وصانع محتوى تلفزيوني لدى قناة MBC السعودية. يقيم في السعودية ويحمل جنسيتها، وقد برز اسمه في أكتوبر 2024 بعد إعداده لتقرير إخباري تضمن وصف قادة حركة حماس بالإرهابيين، ما أثار موجة من الغضب بين المشاهدين والنشطاء العرب.

حذف محمد المشاري لحسابه على تويتر

بعد الهجوم الواسع الذي تعرض له عبر منصات التواصل الاجتماعي، قام محمد المشاري بحذف حسابه على منصة “X” (تويتر سابقًا). وكان الحساب يتعرض لسيل من الانتقادات بسبب ما اعتبره المستخدمون إساءة لقادة المقاومة.

حساب محمد المشاري على إنستغرام

على الرغم من حذف حسابه على تويتر، ما زال حساب محمد المشاري على إنستغرام نشطًا، ويمكن البحث عنه باستخدام الاسم mohmdalmshari@، إلا أنه بعد الجدل الأخير، من غير المؤكد إن كان سيستمر في استخدامه.

ماذا عن ابواق كندا ؟

و"للاسف نجد في كندا بيننا ايضا بوقا او اكثر يتحدث العربية بطلاقة بارزة، لكنه يحمل نهجا اسرائيليا " ،بحسب مصدر اعلامي معروف . وهذا البوق" لا يختلف كثيرا عن هذه الاقنية الموتورة. لكن الفرق ان البوق هنا يكاد لا يسمع به احد، وهو يحاول اثبات نفسه من خلال البروز من خلال اقصر الطرق واخبثها عبر الترويج للسردية الاسرائيلية تحت عناوين الحرية وارضاء طرف يلتقي معه على هذه السردية"، بحسب المصدر .

ويلفت المصدر الى ان" هذا الصوت يحمل حقدا تاريخيا ضد المقاومين ويحتضن اصواتا معادية لكل ما هو عربي ويتلطى تحت عناوين يظن انها تغطي على ارتباطاته المشبوهة والتي باتت معروفة". ويضيف " ان لا داعي للقلق من هذا البوق او من هو على شاكلته رغم وعد تلقاه من سفارة معروفة بمكرمة ، بعد ان فتحت خطوط الاتصال مؤخرا بين الطرفين . حيث وجد الطرفان قاسما مشتركا هو العداء لمن يواجهون العدوان الاسرائيلي الذي لم يبدأ مذ سنة فحسب". وعقّب بالقول" هذا البوق يستغل الموقف الرسمي الكندي من حركات المقاومة ليخصّص موقعه لاستهداف هذه الجهات ".

وفي ختام حديثه اذ رفض المصدر تسمية الجهة المقصودة بحديثه ـ هذه المرة ـ اعاد التاكيد بان " لا ضير من هذا البوق مهما فعل ومهما علا صوته فهو لا يعدو اكثر من صوت ضعيف منبوذ حتى لو بلغت المكرمة المنتظرة رقما كبيرا ". واضاف بالتاكيد على ان " الاعلام العربي في كندا بمجمله يحمل بذور الخير ويتبنى القضايا العربية بشكل عام"، لكن المصدر شدد على ان " العين ينبغي ان تظل على الاعلام الكندي الناطق بالانكليزية او الفرنسية ، الذي يكرس صفحاته للترويج للسردية الاسرائيلية. وهو ما علينا متابعته والرد عليه بالحجة والدليل والمنطق".